المفتي طالب: ولادة الحكومة طوق نجاة لبناني للنهوض بالبلد
رأى سماحة المفتي الشيخ احمد طالب أن ولادة الحكومة اللبنانية العتيدة بعد الفصل الأخير الذي رافق عملية الولادة يمكن أن يكون بمثابة الاشارة للبنانيين أن طوق النجاة هو بأيديهم وأن باستطاعتهم صوغ مستقبل بلدهم والقيام بخطوات واعدة على الرغم من الصعوبات الناشئة عن ظغوط خارجية وتنوعات في الرؤى الداخلية..
وأشار في بيان له الى أن عملية الولادة هذه بكل ما تحمله من تباشير التوافق الداخلي وما تحتضنه الحكومة نفسها من عناصر الاختصاص والكفاءة بالاضافة للوجوه المخضرمة ينبغي أن تكون بمثابة التوطئة الفعلية لما يتطلع اليه الشعب اللبناني من عمل حقيقي للنهوض بالبلد..
ورأى سماحته ضرورة أن يضع الجميع وراء ظهورهم كل تلك الاختلافات والمواقف التي رافقت عملية الولادة ليسّهلوا على الحكومة أن تنطلق كجسم واحده همّه الوحيد الانتقال بالبلد الى مرحلة الاستقرار الفعلي على المستويات الاقتصادية والسياسية وغيرها بعد أن يقطع قطار الاصلاح مسيرته الاولى بنجاح.
وشدّد سماحته على أن تبدأ الحكومة عملها وفق جدول اولويات ينطلق من السعي الدؤوب وعلى مختلف المستويات لإخراج العدو الاسرائيلي من الارض التي لا يزال يحتلها في الجنوب ومنعه من الاستمرار في اعتداءاته على السيادة اللبنانية والتحرك السريع في عملية الاعمار وخصوصاً بعد تعهد العديد من الدول العربية والاسلامية وحتى الغربية بدعم البلد ومساعدته في هذا الجانب..
وخلص سماحته الى التمني على جميع المكونات الدينية والسياسية في لبنان أن تتعامل مع المرحلة الجديدة بروحية الوحدة الوطنية وجعل مصلحة البلد فوق مصالح
الطوائف والمواقع السياسية المختلفة حتى تكون الفرصة متاحة فعلاً لاعادة بناء الدولة وحماية السيادة والنهوض بالبلد في عملية بناء متكاملة